انواع الدهون في الجسم

دهون جيدة وصحية و دهون ضارة :-
هناك أنواع مختلفة لدهون الجسم، منها دهون جيدة وصحية ومنها دهون ضارة وتسبب العديد من المخاطر:
تسبب تراكم الدهون في مظهر غير محبذ للجسم، لذلك يسعى الأشخاص الذين يعانون من تكدس الدهون إلى فقدانها، وفي بعض الأحيان يسهل التخلص من الدهون المتراكمة بالجسم، وفي أحيان أخرى تكون الدهون صعبة وعنيدة ويرجع ذلك لوجود أنواع مختلفة للدهون.

أنواع دهون الجسم:-
تتعدد أنواع الدهون الموجودة والموزعة في الجسم، ومن أبرز وأشهر أنواع دهون الجسم هذه ما يأتي:

 

1. الدهون تحت الجلد

توجد هذه الدهون تحت الجلد مباشرةً، وهي مزيج من الخلايا الدهنية البنية والبيج والبيضاء، وهذه الدهون موجودة أسفل الجلد في الذراعين والبطن والفخذين والأرداف، حيث يشكل هذا النوع ما يقارب 90% من نسبة الدهون الموجودة في أجسامنا.

في حالة كانت نسبة الدهون تحت الجلد طبيعية فإنها تعتبر دهون صحية، لكن زيادة نسبتها يمكن أن يسبب اختلال مستويات الهرمونات والإصابة بالحساسية، ولكنها لا تسبب مشاكل خطيرة مثل أنواع دهون الجسم الأخرى.

 

2. الدهون البنية

الدهون البنية هي الدهون الجيدة الموجودة في الجسم منذ الطفولة، وتوجد كذلك في أجسام الأشخاص البالغين ولكن بكميات قليلة وعادةً ما تتواجد في الرقبة والكتفين.

وتقوم الدهون البنية بحرق الأحماض الدهنية للحفاظ على دفء الجسم، فعند احتراقها يتم توليد حرارة بدون حصول ارتعاش، وهذه العملية تسمى توليد الحرارة.

تقوم هذه الدهون بحرق السعرات الحرارية، وبالتالي يمكن اعتبارها علاج محتملًا للسمنة وبعض متلازمات التمثيل الغذائي.

لا يمكن اعتبار الدهون البنية بأنها من الدهون الضارة، بل إنها دهون مفيدة للجسم، وقد تساعد في التحكم في مستويات السكر بالدم وتحسين مستويات الأنسولين، وبالتالي قد تساعد في خفض احتمالية الإصابة بداء السكري من النوع الثاني.

وقد تساعد أيضًا في إزالة الدهون من الدم، مما يقلل من خطر فرط شحميات الدم.

3. الدهون البيضاء

توجد الدهون البيضاء بنسبة كبيرة في الجسم، وهي عبارة عن خلايا كبيرة ذات لون أبيض ومخزنة تحت الجلد، أو تحيط بأعضاء الذراعين والبطن والفخذين والأرداف، وتقوم هذه الخلايا بتخزين الطاقة في الجسم لإعادة استخدامها فيما بعد.

تلعب هذه الدهون دورًا كبيرًا في وظائف الهرمونات مثل: هرمون الإستروجين الأنثوي، وهرمون الليبتين المحفز للجوع، وهرمون الإنسولين، وهرمون الكورتيزول، وهرمون النمو.

على الرغم من أن بعض الدهون البيضاء ضرورية للصحة، إلا أن وجود كمية كبيرة من الدهون البيضاء يسبب أضرارًا ومخاطر عديدة.

تتراوح نسبة الدهون البيضاء في الجسم اعتمادًا على مستويات اللياقة البدنية والنمط الغذائي المتبع.

يمكن أن تتسبب زيادة نسبة الدهون البيضاء بالجسم في ارتفاع خطر الإصابة ببعض المشكلات الصحية، مثل:

  • الاضطرابات الهرمونية.
  • مرض السكري من النوع الثاني.
  • مرض القلب التاجي.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • أمراض الكلى.
  • أمراض الكبد.
  • مضاعفات الحمل.
  • أمراض السرطان.

حيث تقوم الخلايا الدهنية الصغيرة بإنتاج هرمون الأديبونيكتين الذي يقلل فرص الإصابة بهذه الأمراض الخطيرة.

أما في حالة زيادة مستويات الهرمونات البيضاء في الجسم، يتباطأ إنتاج هذا الهرمون أو يتوقف، مما يزيد من فرص الإصابة بهذه الأمراض.

 

4. الدهون البيج

تعمل الدهون البيج بنفس طريقة الدهون البنية، ويمكن أن تساعد الدهون البيج على حرق الدهون بدلًا من تخزينها.

هناك اعتقاد بأن بعض الهرمونات والإنزيمات التي يتم إطلاقها عند ممارسة الرياضة أو مجهود كبير يمكن أن تساعد في تحويل الدهون البيضاء إلى دهون بيج.

5. الدهون الأساسية

الدهون الأساسية هي مكون أساسي بالجسم، وهي التي تعد من أنواع دهون الجسم المهمة والضرورية من أجل الحفاظ على الصحة، وتتوفر هذه الدهون في الدماغ، ونخاع العظم، والأعصاب، والأغشية التي تحمي الأعضاء.

تكمن أهمية هذه الدهون في تنظيم الهرمونات، بما في ذلك الهرمونات التي تتحكم في الخصوبة وامتصاص الفيتامينات وتنظيم درجة الحرارة.

6. الدهون الحشوية

تعرف الدهون الحشوية باسم الدهون العميقة وهي الدهون البيضاء المخزنة في البطن وحول جميع الأعضاء الرئيسة، مثل: الكلى، والكبد، والبنكرياس، والقلب، والأمعاء.

يمكن أن تزيد مستويات الدهون الحشوية المرتفعة من خطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب وأمراض الشرايين وبعض أنواع السرطان.

ومع ذلك هذا النوع من أنواع دهون الجسم يُعد ضروريًا لبعض الوظائف، مثل:

  • تنظيم درجة الحرارة في الجسم.
  • الحفاظ على توازن الهرمونات.
  • تعزيز الصحة الإنجابية.
  • تخزين فيتامين كافية في الجسم.
  • تحسين الوظائف العصبية.
  • زيادة التمثيل الغذائي بالجسم.
  • الحفاظ على توازن سكر الدم.

أما إذا زادت هذه الدهون عن نسبتها الطبيعية، فيمكن أن تسبب المخاطر الآتية:

  • أمراض القلب.
  • تصلب الشرايين.
  • مرض السكري من النوع الثاني.
  • الاضطرابات الهرمونية.
  • مضاعفات الحمل.
  • بعض أنواع السرطان.

كيف يستهلك الجسم الدهون:-
عندما يستهلك الجسم كمية طاقة أكثر مما يتناولها في طعامه فإن خلايا العضلات تعتمد على الطاقة المخزونة فيها، مثل الكربوهيدرات والدهون لاستخراج الطاقة المخزونة فيها. وأول مصدر يعتمد عليه الجسم هي المادة المخزونة جليكوجين التي هي كربوهيدرات معقدة وهي تكون مخزونة في العضلات وبعض منها يكون مخزونًا في الكبد وجزء آخر موزع في الجسم. نسبة الجليكوجين المخزونة في العضلات الرئيسية وفي الكبد تشكل نحو 65% من كمية الجليكوجين المخزونة في الجسم كله، والمخزون في الجسم كله من الجليكوجين يمكن أن ينتج طاقة في الجسم تقدر بنحو 2000 سعرة كبيرة (أي أنها تكفيه ليوم واحد إذا لم يأكل خلال 24 ساعة، من الوجهة النظرية). هذه الكمية من الجليكوجين المخزونة تأتي من الغذاء – وعلى الأخص النشويات والسكر – الذي يتناولها الإنسان زيادة عن حاجته، بالأخص عن طريق ما يسمى الكربوهيدرات. وجزء من الكربوهيدرات التي يتناولها الإنسان زيادة عن حاجته اليومية والسكريات يحولها الجسم إلى دهن ويختزنه في خلايا دهنية لحين الحاجة إليها (مثل حدوث مجاعة، أو صيام مدد طويلة عن الأكل أو مزاولة رياضة عنيفة لمدة طويلة، أو حالة مرضية شديدة مثل عملية جراحية، يُمنع خلالها عن الأكل).

وبعدما ينتهي الجسم من تحليل الغلايكوجين ويستهلك جزء منه (بعد نحو 30 دقيقة من المشي مثلا)، يبدأ في تحليل الدهن المخزون ويستخرج منه طاقته. خلال تلك العملية تتحلل الدهنيات الموجودة في الخلايا الدهنية إلى جليسرول وأحماض دهنية، ومنها ينتج الجسم طاقته. من عملية تحليل الجليسرول والأحماض الدهنية ينتج ثاني أكسيد الكربون وماء، وطاقة؛ ويخرج ثاني أكسيد الكربون من الجسم مع الزفير أثناء التنفس. فالدهن هو المخزون الرئيسي الذي يعتمد عليه الجسم لتخزين الطاقة، حيث أن الدهن هو أكثر المواد الغذائية كثافة للطاقة (900 كيلو كالوري لكل 100 جرام، بالمقارنة بنحو 400 كيلو كالوري للنشويات والبرتينات).

بعد نحو 30 دقيقة من النشاط الجسمي كالمشي أو الجري يقلل الجسم من استهلاك الجليكوجين والسكر ويلجأ إلى إستهلاك الدهون المخزونة؛ وتتراوح كمية الدهن في الجسم بين 15 كيلوجرام في النحيف إلى ربما 90 كيلوجرام في السمين.

 

من منا لا يحلم بجسد رشيق ومثالي؟ ولكن هل تعلم ما هي نسبة الدهون في الجسم المثالي؟ تعد نسبة الدهون في الجسم من المعايير المهمة للحفاظ على الصحة بشكل عام، حيث أن ارتفاع نسبة الدهون يزيد من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض كما ذكرت أما انخفاض نسبة الدهون يقلل من مناعة الجسم ويؤثر على الخصوبة، ولكن ما نسبة الدهون في الجسم المثالي؟

جدول يوضح نسبة الدهون المثالية بالنسبة لعمر الرجل:-

 

جدول يوضح نسبة الدهون المثالية بالنسبة لعمر المرأة:-

 

السبب وراء اختلاف نسبة الدهون في الجسم المثالي بين الجنسين

إن نسبة الدهون في الجسم المثالي للمرأة يزيد عن نسبة الدهون عند الرجل، وذلك لأسباب عديدة، نذكر منها:

  1. الهرمونات الأنثوية تسهّل عملية تحويل الطعام إلى دهون.
  2. أكسدة الدهون الأساسية عند الرجل أعلى من أكسدة الدهون الأساسية عند المرأة.
  3. استخدام حبوب موانع الحمل يعمل على زيادة إنتاج الجسم للماء والدهون.

طريقة حساب نسبة الدهون في الجسم:-

في وقتنا الحالي أصبح هناك عِدة خيارات متاحة لمعرفة نسبة دهون الجسم بشكل دقيق ومن أشهر الطرق استخدام جهاز inbody

 

اخيراً :-
يجب ان نفهم ان زيادة الدهون في الجسم تأتي بالسلب على صحتنا ويجب الاهتمام بنسبة الدهون الطبيعية لأن كلما الدهون زادت كلما زاد احتمالية الامراض التي ذكرت في المقال واكثر. وفي عام 2018 اطلقت مبادرة (السمنة بوابة لكل الامراض) كثير من الحالات كانوا يعانوا من السمنة والسكر درجة ثانية وعند فقدان الوزن (الدهون الزائدة ) يشفى تماماً من السكر الدرجة الثانية كما ذكرت في حلقة in box على قناه صدى البلد. اصبحت البدانة شائعة حتى القرن العشرين – لدرجة أنه في عام 1997، اعترفت منظمة الصحة العالمية رسميًا بالبدانة بوصفها وباء عالميًا وتعرف السمنة عن طريق مؤشر كتلة الجسم ( BMI ) ويمكنك الرجوع الى مقالة مؤشر كتلة الجسم لمعرفة كيفية حسابها.

وأكد مسح أجرته حملة 100 مليون صحة أن 39.8% من المصريين البالغين يعانون من السمنة، مؤشر كتلة الجسم أكثر من 30 كجم/م2 لعام 2019، والتي شملت 49.7 مليون مصري. وأشارت الدراسة إلى أن السمنة أكثر انتشارًا بين النساء، بنسبة 49.5%، مقابل 29.5% عند الرجال.

 

وكما حذرت مراراً وتكراراً في كل حلقاتي السمنة مرض خطير يجب علينا الاهتمام بالوعي الصحي والغذاء الصحي لنا ولأطفالنا لجيل قادم افضل بدون سمنة وبدون امراض بسبب السمنة.
النصيحةاليوم:-
(لا تتهاون بمرض السمنة )
وربنا ينعم علينا جميعاً بالصحة

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *