الأكل العاطفي (بالإنجليزية: Emotional eating)‏، هو الإفراط في تناول الطعام لتخفيف المشاعر السلبية. وبالتالي، هو إستراتيجية مواجهه عدم التأقلم. فإذا كان الفرد يتناول الطعام العاطفي باستمرار ستزداد أصابته باضطرابات الأكل الخطيرة مثل: النهام العصبي وفقدان الشهية. وأظهرت الأبحاث أن وجود اضطراب الأكل يزيد من تناول الأكل العاطفي، فمن المهم لعلماء النفس السريري وخبراء التغذية معرفة علامات الأكل العاطفي
وتوفير العلاج للأفراد نظرا للعلاقة بين اضطرابات الأكل الخطيرة وسلوك الأكل العاطفي. وبما أن الأكل العاطفي يستخدم لإدارة المشاعر السلبية، فإن العلاج يتطلب تعلم استراتيجيات تأقلم أكثر فعالية.

الأكل العاطفي هو شكل من أشكال اضطراب الأكل ويعرف بأنه
«زيادة في تناول الطعام استجابة للمشاعر السلبية» وتستخدم إستراتيجية عدم التأقلم للتعامل مع المشاعر الصعبة. وبشكل أكثر تحديدا، يعد الأكل العاطفي من أشكال المواجهة التي تركز على العاطفة، والتي تسعى لتقليل وتنظيم ومنع الضائقة الانفعالية. وماهو مثير للاهتمام أن هناك دراسة أجراها الكثير وجدوا أن تناول الطعام العاطفي في بعض الأحيان لا يقلل من الضائقة الانفعالية بل يعزز منها بإثارة مشاعر الذنب الشديد بعد تناول الطعام. ليس فقط الأكل العاطفي يعد طريقه سيئة للتأقلم، ولكن في الغالب، تزداد خطورة تطور اضطرابات الأكل لهؤلاء الذين يتناولون الأكل العاطفي للتعامل مع الضغوطات الاجتماعية أو النفسية، أما بالنسبة للأشخاص الذين يتناولون الأكل العاطفي فيتعرضون لخطر الإصابة باضطراب الأكل على وجه الخصوص. مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم. وفي الوقت نفسه، فإن وجود اضطرابات الأكل الأخرى يزيد من خطر انخراط الفرد في تناول الطعام العاطفي.

النظريات:-

وتشير الأبحاث الحالية إلى أن بعض العوامل الفردية قد تزيد من احتمال تناول الأكل العاطفي كاستراتيجية للتأقلم. تفترض النظرية المسماة باللغة الإنجليزية (The inadequate affect regulation theory) أن الأفراد ينخرطون في الأكل العاطفي لاعتقادهم أن الإفراط فيه يخفف من المشاعر السلبية. في حين أن نظرية الهروب تبنى على أساس نظرية (inadequate affect regulation theory) والتي يقصد بها أن الأشخاص لا يتناولون الطعام بكثرة لمواجهه المشاعر السلبية فقط، بل لأنهم يجدون أن الإفراط في تناول الطعام يصرف انتباههم عن المنبهات التي تهدد احترام الذات. أما نظرية ضبط النفس فتشير إلى أن الإفراط في تناول الطعام نتيجة للمشاعر السلبية يحدث بين الأفراد الذين يمتنعون عن الأكل. في حين أن هؤلاء الأفراد عندما يواجهون مشاعر سلبية ينخرطون في الأكل العاطفي إلا انهم عادة ما يأكلون كميات محددة من الطعام. وتدعم نظرية ضبط النفس فكرة أن الأفراد الذين يعانون من اضطرابات اكل أخرى هم أكثر عرضة للانخراط في الأكل العاطفي. وتشير هذه النظريات الثلاثة إلى نفور الفرد من المشاعر السلبية، وخاصة التي تنشأ استجابة لتهديد الأنا أو الوعي الذاتي الشديد ونتيجة لتلك المشاعر يميل الفرد لزياده تناول الأكل العاطفي كوسيلة لمواجهه هذا النفور. قد تساهم استجابة الإجهاد البيولوجي أيضا في تطوير اتجاهات الأكل العاطفي. عند الأزمات، تفرز منطقة ما تحت المهاد هرمون كورتيكوتروبين بينما هرمون القشرية السكرية الذي يقمع الشهية يفرز من الغدة الكظرية.هذه الهرمونات الستيرويدية تزيد الشهية بخلاف هرمون كورتيكوتروبين، والتي تبقى في مجرى الدم لفترة طويلة وتؤدي إلى فرط الأكل في أغلب الأحيان.فأولئك الذين يعانون من التحريض البيولوجي تزداد شهيتهم خلال أوقات التوتر وعليه فان اعتمد على الأكل العاطفي كآلية للتأقلم.

العوامل المساهمة:-

التأثير السلبي بشكل عام، المستويات العالية من صفات التأثير السلبي ترتبط بالأكل العاطفي. فالانفعال السلبي يعد سمه من السمات الشخصية واللي تشمل على العواطف السلبية وضعف مفهوم الذات. وقد تبين أن بعض نتائج تنظيم التأثير السلبي أكدت وجود الأكل العاطفي. هناك دراسة تقول أن الأفراد لا ينخرطون في الأكل العاطفي إلا عندما يواجهون مشاعر سلبية. وبشكل أكثر تحديدا، فإن عدم القدرة على التعبير وتحديد مشاعر الشخص تجعلهم يشعرون بعدم الكفاية في تنظيم التأثير السلبي وبالتالي يزداد انخراطهم في الأكل العاطفي. بينما الدراسة التي أجراها سبور وآخرون، سعت لتحديد العلاقة بين التأثير السلبي والأكل العاطفي فوجدت أن التأثير السلبي لا يرتبط إلى حد كبير بالأكل العاطفي إذا أخذنا بعين الاعتبار أن العاطفة تركز على سلوك التأقلم وصرف النظر وهذا يشير إلى أن التأثير السلبي لا يرتبط بالأكل العاطفي ولكن يرتبط بشكل غير مباشر من خلال تركيز العاطفة على سلوك التأقلم وصرف النظر. في حين أن نتائج سبنس وسبور تختلف إلى حد ما، إلا أن كلا منهما يشير إلى أن التأثير السلبي يلعب دورا في الأكل العاطفي ويمكن ان تتأثر بمتغيرات أخرى.

الأثر:-

يؤهل الأكل العاطفي إلى تجنب التأقلم أو تأقلم تركيز العاطفة.وبما أن أساليب التكيف التي تندرج تحت هذه الفئات الواسعة تركز على حاله مؤقتة بدلا من الحل العلمي للضغوط. ومن الممكن أن يبدأ بحلقة مفرغة لسلوك التكيف مدعوما بمساعدة سريعة الزوال من الضغوط. في وجود مستويات عالية من الأنسولين دليل لمرحلة من مراحل الشفاء من الضغوط. ينشئ جلايكورتيكود أنزيما يخزن بعيدا عن المواد الغذائية في مجرى الدم بعد حدوث الأكل العاطفي كدهون حشوية أو دهون في منطقة البطن. لذلك، أولئك الذين يعانون من الأكل العاطفي هم أكثر عرضة لخطر البدانة في منطقة البطن، والذي بدوره يرتبط إلى خطر أكبر للإصابة بالأمراض الأيضية والقلب والأوعية الدموية.

نبدأ من هنا شرح العلاج:-

هناك العديد من الطرق التي تمكن للأفراد تقليل الضائقة العاطفية دون الانخراط في تناول الطعام العاطفي. ويتمثل الخيار الأهم في التقليل من إستراتيجية مواجهه عدم التأقلم وزيادة إستراتيجية التأقلم.في عام 2007 أجرى دراسة تم التحقق من العلاقة بين تحمل اصابه المحن واضطراب الأكل.ركز هؤلاء الباحثين على كيفه تأثير استراتيجيات التأقلم على الإصابة بالمحن واضطراب الأكل. ووجد أيضا أن الأفراد الذين ينخرطون في تناول الطعام المختلط غالبا ما يستخدمون استراتيجيات تجنب العاطفة.إذا كان الأفراد يواجهون مشاعر سلبية قوية، فمن المحتمل أن يتهربوا من تلك المواقف عن طريق تشتيت أنفسهم من خلال الإفراط في تناول الطعام. وبالتالي فإن إحباط التهرب العاطفي هو أحد الجوانب المهمة لعلاج الأكل العاطفي. أكثر الطرق وضوحا للحد من التهرب العاطفي هو مواجهه المشكلة خلال أساليب حل المشاكل. أن الأفراد الذين ينخرطون في استراتيجيات حل المشاكل يعزز قدراتهم على تحمل الضائقة العاطفية. وبما أن الضائقة العاطفية ترتبط بالأكل العاطفي، فإن القدرة على إدارة التأثير السلبي للفرد يجب أن تسمح له بالتعامل مع الوضع دون اللجوء إلى الإفراط في تناول الطعام. طريقة واحدة للتغلب على الأكل العاطفي هو استخدام طرق ذهنية. على سبيل المثال، يمكن أن يساعد الاقتراب من الرغبة الشديدة مع الفضول على عدم التمييز بين الأكل والشغف العاطفي. قد يسأل الفرد نفسه إذا ما كانت الرغبة تتطور بسرعة، حيث أن الأكل العاطفي يميل إلى أن يحدث تلقائيا. وأيضا، قد يحتاج الفرد وقتا لملاحظه أحاسيسه الجسدية

مثل: الجوع، وتزامن العواطف مثل: الذنب أو الخجل، من أجل اتخاذ قرارات واعية لتجنب الأكل العاطفي. اضطراب الأكل العاطفي يهيئ الأفراد إلى اضطرابات اكل أكثر خطورة والمضاعفات الفسيولوجية. لذلك، أصبح التغلب على الانخراط في الأكل محط اهتمام العديد من خبراء التغذية.

جرب هذه النصائح :

    • خفف من توترك: إذا كان التوتر يساهم في الأكل العاطفي، فجرب أسلوب إدارة الإجهاد، مثل اليوغا أو التأمل أو التنفس العميق.التوتر يساهم في الأكل العاطفي، فجرب أسلوب إدارة الإجهاد، مثل اليوغا أو التأمل أو التنفس العميق.
    • قم بفحص حقيقة الجوع: هل جوعك جسدي أم عاطفي؟ إذا كنت أكلت قبل ساعات قليلة فقط ولم تكن تسمع أصواتا قادمة من المعدة، فمن المحتمل أنك لست جائعا.
    • احصل على الدعم: من المرجح أن تستسلم للأكل العاطفي إذا كنت تفتقر إلى شبكة دعم جيدة. اعتمد على العائلة والأصدقاء، أو التحدث الينا نحن خبراء تغذية جيدون جداً في الاستماع وقول النصائحن تستسلم للأكل العاطفي إذا كنت تفتقر إلى شبكة دعم جيدة. اعتمد على العائلة والأصدقاء، أو التحدث الينا نحن خبراء تغذية جيدون جداً في الاستماع وقول النصائح
    • حارب الملل: بدلا من تناول الوجبات الخفيفة عندما لا تكون جائعا، شتت نفسك واستبدل ذلك بسلوك أكثر صحة. ويمكنك المشي أو مشاهدة فيلم أو اللعب مع حيوانك الأليف أو الاستماع إلى الموسيقى أو القراءة أو تصفح الإنترنت أو الاتصال بصديق. تناول الوجبات الخفيفة عندما لا تكون جائعا، شتت نفسك واستبدل ذلك بسلوك أكثر صحة. ويمكنك المشي أو مشاهدة فيلم أو اللعب مع حيوانك الأليف أو الاستماع إلى الموسيقى أو القراءة أو تصفح الإنترنت أو الاتصال بصديق.
    • تخلص من المغريات: لا تحتفظ بأطعمة مغرية يصعب مقاومتها في منزلك. وإذا شعرت بالغضب أو الحزن، فقم بتأجيل رحلتك إلى متجر البقالة حتى تتخلص من عواطفك.مة مغرية يصعب مقاومتها في منزلك. وإذا شعرت بالغضب أو الحزن، فقم بتأجيل رحلتك إلى متجر البقالة حتى تتخلص من عواطفك.
    • لا تحرم نفسك: عند محاولة إنقاص الوزن، قد تحد من السعرات الحرارية أكثر من اللازم، وتتناول نفس الأطعمة بشكل متكرر وتتجنب المكافآت. وقد يؤدي هذا فقط إلى زيادة الرغبة الشديدة في تناول الطعام، خاصةً عند الاستجابة للعواطف. ويمكنك تناول كميات مُرضية من الأطعمة الصحية، واستمتع بتناول الطعام من حين لآخر، واحصل على الكثير من التنوع للحد من الرغبة الشديدة في تناول الطعام.ة إنقاص الوزن، قد تحد من السعرات الحرارية أكثر من اللازم، وتتناول نفس الأطعمة بشكل متكرر وتتجنب المكافآت. وقد يؤدي هذا فقط إلى زيادة الرغبة الشديدة في تناول الطعام، خاصةً عند الاستجابة للعواطف. ويمكنك تناول كميات مُرضية من الأطعمة الصحية، واستمتع بتناول الطعام من حين لآخر، واحصل على الكثير من التنوع للحد من الرغبة الشديدة في تناول الطعام.
    • وجبة خفيفة صحية: إذا شعرت بالحاجة إلى تناول الطعام بين الوجبات، فاختر وجبة خفيفة صحية، مثل الفاكهة الطازجة، أو الخضار، أو المكسرات، أو الفشار. أو جرب نسخا منخفضة السعرات الحرارية من أطعمتك المفضلة لترى ما إذا كانت ترضي رغباتك.
    • تعلم من النكسات: إذا كانت لديك نوبة من الأكل العاطفي، فاغفر لنفسك وابدأ من جديد في اليوم التالي. وحاول أن تتعلم من التجربة وخطط لكيفية منعها في المستقبل. ركز على التغييرات الإيجابية التي تجريها في عاداتك الغذائية وامنح نفسك الإرادة لإجراء تغييرات تؤدي إلى صحة أفضل.

       

      • يمكن التواصل معنا عندما تقع في هذه المشكلة ونبدأ بالعلاج .. يمكن التواصل معنا من خلال الصفحة الرسمية بالعلامة الزرقاء او من خلال الواتساب او الاتصال هاتفياً

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *